التأطير
لا شك أن كل ما نراه من حولنا في الطبيعة هو في الحقيقة أشكال متنوعة سواء كان بشر أو حيوانات أو نباتات أو جماد .
فكل هؤلاء يمكن أن نعتبرهم أشكال، وهذه الأشكال هي في الحقيقة قريبة في أطرها الخارجية من الأشكال الهندسية السهلة الرسم .
لذلك كان من ضمن قواعد رسم الأشكال هو (التأطير) أي أن نبدأ بتأطير أي شكل نراه في الطبيعة بشكل هندسي .
كثيراً ما يتسائل المبتدئ في الرسم : لماذا نؤطر الرسم ولا نجعل الورقة ذاتها إطاراً له؟
والجواب هو أننا بتأطيرنا للرسم نحدد المجال الذي سنتحرك ضمنه .
فالتأطير يسهل حساب القياسات أيضاً ويساعد على التدقيق في صحة تخطيط الشكل العام للرسم قبل الإنتقال إلى التفصيلات الموجودة فيه .
كما أنه يوفر النسب الصحيحة بين أجزاء الرسم نفسه من جهة وبين أرضية اللوحة من جهة أخرى .
إن أكثر الأجسام المرئية يمكن حصرها ضمن أشكال هندسية يسهل بواسطتها تخطيط النماذج التي نرغب في رسمها . ومهما كانت أشكال الأجسام معقدة، فإنه يمكننا تبسيطها وتأطيرها بأطر مختلفة ومن البديهي القول بأن التأطير، الذي يتناول الخطوط والأشكال الأساسية، ينبغي أن يون متقناً منذ البداية لأن البداية السليمة تؤدي بالتأكيد إلى نتيجة سليمة .
وعلى سبيل المثال إذا كنا نريد أن نرسم مزهرية فإن ما نقوم في البداية وقبل كل شيء هو رسم حدود هذه المزهرية على شكل مستطيل مثلاً ليحفظ شكلها العام من أن تضيع منه النسب .. ثم نقوم بتحديد أماكن المنحنيات و المعالم البارزة و الأساسية في الرسم بخطوط أفقية ورأسية كما هو موضح في الشكل أدناه .